Wednesday, June 25, 2008

حين أفكر في نفسي بالألوان السبعة لا أشعر بأنني افضل من هذا العالم، ربما جاءت تلك الفكرة في ذهني لكراهيتي للألوان، إن الصورة في الأصل لا تحتاج إلا الأبيض و الأسود ... تخيلي عالمنا هكذا ... تخيلي أننا نعيش في فيلم سينمائي قديم .... أي روعة
لكن تلك ليست هى المشكلة ... إنه الاختلاف بيني و بين ذلك العالم، عدم القدرة على الإنتماء، لقد سافرت إلى الكثير من المدن بحثاً عن مكان ملون، حاولت الاقتراب منك و من ريتا بحثا عن فتاة ملونة ... عالم من الألوان قد يكون بغيضاً و جارحا و لكنه .. على الأقل- قادر على احتوائي .. أضع فيه حداً للقلق و أبدأ من جديد أو أنتهي ... كل شيء سواء حينها
لقد فوجئت أيضا بأنني فاقد للكثير من الأحاسيس الإنسانية في هذا العالم .. الحقد مثلا ... إني لست غاضبا من أحد، لست غاضبا منك أو من ريتا، لست ناقما على من سبوني أو سرقوني، من عاملوني بلامبالاة أو احتقار أو دناءة، لست حاقدا على من سيقتلوني - ربما- في المستقبل
لا أدعي أنني مملوء بالحب أو التعاطف، بل ربما كانت تلك أحاسيس بعيدة عني، لكن كل ما في الأمر أن البشر كائنات أتفه من أن نغضب منها أو نحقد عليها، إنهم ضعاف و تكوينهم هش للغاية، إنهم مثيرون للشفقة في أفضل الأحوال، إنهم كائنات عرجاء ... انزلي إلى الشارع الليلة و تأملي، ستجدي نفسك في سيرك مليء بالمهرجين ... انظري كيف يسيرون ؟ يرفعون رجلا و يهزون ردفا، ثم يخفضون الرجل و يهزون الردف، ثم يرفعون الرجل الأخرى و يهزون الردف الثاني ... إنهم مضحكون و لطيفون كطيور البطريق

عشاق خائبون - إيهاب عبد الحميد

4 Comments:

Blogger Michel Hanna said...

ياه
أخيرا نشرت حاجة في البلوج؟
:)

12:15 AM  
Blogger mindonna said...

شفت بقى
:D

4:11 PM  
Blogger سمير مصباح said...

اختياراتك رائعة
تحياتى

5:23 AM  
Blogger mindonna said...

تحياتي لك أيضا
شكرا على التعليق ;)

7:18 PM  

Post a Comment

<< Home