Sunday, October 30, 2005

يا صاحبي

يا صاحبي إنّي حزين
طلع الصباح فما ابتسمت و لم ينر وجهي الصباح
و خرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح
و غمست في ماء القناعة خبز أيامي الكفاف
و رجعت بعد الظهر في جيبي قروش
فشربت شاياً في الطريق
و رتقت نعلي
و لعبت بالنرد الموزع بين كفي و الصديق
قل ساعة أو ساعتين
قل عشر أو عشرتين
و ضحكت من أسطورة حمقاء رددها صديقي
و دموع شحاذ صفيق
و أتي المساء
في غرفتي دلف المساء
و الحزن يولد في المساء لأنه حزن ضرير
حزن طويل كاالطريق من الجحيم إلي الجحيم
حزن صموت
و الصمت لا يعني الرضاء بأن أمنية تموت
و بأن أياماً تفوت
و بأن مرفقنا وهن
و بأن ريحاً من عفن
مسّ الحياة فأصبحت وجميع ما فيها مقيت
صلاح عبد الصبور-الحُزن

2 Comments:

Blogger خجل said...

يا ترى كان صايم وقتها ولا بعد الفطار الكلام ده ؟؟


مش اعرف ليه (لأنه حزن ضرير ) مش عجبتني..انا كنت حعلق عليها

بعدين لقيت اسم الله حرسه صلاح عبد الصبور..فقلت لنفسي مش حعلق عليها..لكن الشجاعه الادبيه تبعي علقت

ودمتي مندونه

2:24 AM  
Blogger mindonna said...

يا ترى كان صايم وقتها ولا بعد الفطار الكلام ده ؟؟
......

بطّلي و حياة خجلك تدخّلي الصيام في كل موضوع يا خجل
نكتة قدمت أوي

أنا مش عارفة الإنتماء العقائدي الخاص لصلاح عبد الصبور كان إزاي فعشان كده مقدرش أقولك كان صايم و لا فاطر

حزن ضرير مش عجبتك
ممممم ..لا تعليق

كل واحد حر في رأيه:)

5:15 PM  

Post a Comment

<< Home