Thursday, March 19, 2009

الزمن لا يعالج شيئاً

إنك تعتبر مرة أخرى أن الأربع و العشرين ساعة التي تؤلف ليلاً ونهاراً وحدة أساسية لقياس الزمن، ألا يكون الماضي حاضراً عندما يحب المرء أو يكره؟ ألا يأخذ الزمن قيمته الفعلية فيما يخص كل واحد منا من خلال عواطفه؟ فيشعر المرء كأنما يعاني الهم و القلق منذ قرون عديدة، أو كأنما يحص بسعادة أبدية. وإن شعر بخوف استمر دقيقة واحدة يبد له دام ساعة كاملة، إذن حقدك ليس قديما فلم تمر عليه سنون طويلة. إنه حديث و حديث جداً كأنما حصل في اللحظة الأولى التي اصطنعته بها، و ظل يرافقك بالشدة التي بدأ بها منذ الساعة الأولى

الحياة بعد الموت - إيزولا بيزاني


0 Comments:

Post a Comment

<< Home