Wednesday, April 05, 2006

يا أهل مدينتنا

هذا ما خط مساء اليوم الرابع :
لا...لا..لا أملك إلا أن أتكلم
يا أهل مدينتنا
يا أهل مدينتنا
هذا قولي :
انفجروا أو موتوا
رعب أكبر من هذا سوف يجيء
لن ينجيكم أن تعتصموا منه بأعالي جبل الصمت أو ببطون الغابات
لن ينجيكم أن تختبئوا في حجراتكم
أو تحت وسائدكم ، أو في بالوعات الحمّامات
لن ينجيكم أن تلتصقوا بالجدران ، إلي أن يصبح كل
منكم ظلاّ مشبوحا عانق ظلا
لن ينجيكم أن ترتدوا أطفالا
لن ينجيكم أن تقصر هاماتكمو حتي تلتصقوا بالأرض
أو أن تنكمشوا حتي يدخل أحدكمو في سَمّ الإبرة
لن ينجيكم أن تضعوا أقنعة القرَدَه
لن ينجيكم أن تندمجوا أو تندغموا حتي تتكون من أجسادكم المرتعده
كومةُ قاذورات
فانفجروا أو موتوا
انفجروا أو موتوا
و هذا ما خط مساء اليوم الخامس :
يا سيدنا القادم من بعدي
ـ أصففت لتُنزل فينا أجنادك ؟
ـ لا ، إني أنزل وحدي
يا سيدنا القادم من بعدي
ـ هل ألجمت جوادك ؟
ـ لا ، مازال جوادي مُرخي بعد
ـ يا سيدنا - هل أشرعت حسامك ؟
أو أحكمت لثامك
ـ لا ،سيفي لم يبرح جفن الغمد
و أنا لا أكشف عن وجهي إلا في أوج المجد
أو في بطن اللحد
ـ يا سيدنا ، هل أعددت خطابك أو نمقت كلامك ؟
ـ لا ..كلماتي لا تولد أو تنفد
ـ يا سيدنا ..الصبر تبدّد
و الليل تمدد
ـ أنا لا أهبط إلا في منتصف الليل
في منتصف الوحشه
في منتصف اليأس
في منتصف الموت
ـ يا سيدنا إما أن تدركنا قبل الرعب القادم
أو لن تدركنا بعدْ
**********
ليلي تبغي أن تعبر بي الجسر إلي مُدن الأحياء
لكني لا أقدر إلا أن أثوي في الشط المهجور
فهنالك مقبرتي ، و حُليَّ الزائفة ، و أهرامي الوهمية
ليلي تبغي رجلاً تتكئ علي جذعه
و أنا بضعة أحطابٍ طافحةٍ فوق الماء الراكد
ليلي و المجنون - صلاح عبد الصبور

2 Comments:

Anonymous Anonymous said...

Really amazing! Useful information. All the best.
»

6:21 AM  
Anonymous Anonymous said...

Very pretty site! Keep working. thnx!
»

10:20 PM  

Post a Comment

<< Home